يبدو حزنها هادئاً. بلا لطم ع الخدود ولا نحيب.
هي دموع فقط وتنزل على مهلها. غير مستعجلة. أمامها وقت طويل وممتد كي تفعل ما تود وترى. ستبكي شهر أو شهرين. يبدو حزنها أنيقاً. بشعر يبدو مُسرَّحاً بعناية من أطرافه الظاهرة قليلاً بين الحجاب والجبين. صورة تحيلنا إلى وجه فاتن حمامة في «يوم حلو.. يوم مر». وأيضاً، فردوس عبدالحميد في «الطوق والأسورة». تعيدنا الحياة إلى السينما أم العكس؟ في الفيلمين يظهر حزن فردوس وفاتن أبدياً. السينما حارس أمين على الحزن. في الحياة يكون النسيان سريعاً. شهر أو شهرين وتعود الحياة كنهر طويل.. وهادئ. الحياة قصيرة ولا بد من استغلالها. والأحياء أكثر نفعاً من الموتى. تزوج «فلان» بعد شهر من وفاة زوجته. «من يدفء لي سريري؟» قال.
تزوجت «فلانة» بعد سبعة أشهر من وفاة زوجها. «من يطرد عني وحشة البيت؟ من يفك لي أزراري ويحك ظهري في الليل؟» قالت.
الوحدة ديناصور ثقيل الدّم على قلب إنثى.
تزوجت «فلانة» بعد سبعة أشهر من وفاة زوجها. «من يطرد عني وحشة البيت؟ من يفك لي أزراري ويحك ظهري في الليل؟» قالت.
الوحدة ديناصور ثقيل الدّم على قلب إنثى.
يذهبُ الصيف قريباً ويحطّ البرد على العالم. الشتاء عدو الموتى. يُعجّل بطرحهم في النسيان.
«من يملىء فراغ حضني؟» قالت.
«من يؤنس وحدتي؟» قال.
كيف تنسى رائحة زوجها سريعاً؟ كيف ينسى رائحة زوجته؟
«من يملىء فراغ حضني؟» قالت.
«من يؤنس وحدتي؟» قال.
كيف تنسى رائحة زوجها سريعاً؟ كيف ينسى رائحة زوجته؟
الموتى لا يحسنون فعل شيء مفيد. الأحياء يجيدون ذلك.
نُشرت في صحيفة "النداء "اليمنية .الخميس , 2 أغسطس 2007 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقات