السبت، 23 سبتمبر 2017

صباح الخير أيها الحزن...



هذه كانت أخر صورة للسيدة فيروز. في حفلها الأخير في بيروت. عزمتني عليه صديقتي جمانة فرحات. وحين الحفل أتى نزلت دموعي وأنا أشوف فيروز ولا خمسين ميتر يفصلني عنها وهي تضرب الدُف في سابقة لم تحصل من قبل. هي هذه الصورة. وحين قالت السيّدة " تعى ولا تجي " أنا بكيت ونزلت دموع كثيرة. وكانت جمانة تمسح دموع عيني. وما تزال. 
وفي أيام تالية ، رأيت زياد الرحباني. مُصادفة. سألته لماذا لم تكن في حفل أمك! قال لي : كنت تعبان. وكان صادقا وهو كان خارجا من صيدلية تقع أمام "مسرح المدينة". 
لكن قصة المرض أُخرى وأخرى. فيروز لم تعد تحكي مع ابنها وصارت تحت إمرة الإبنة. ريما رحباني.
أنا حزين اليوم . حزين حتى البكاء. مع هذا الألبوم الجديد للسيدة فيروز الذي صدر اليوم تحت رعاية البنت التي تمسخ تاريخ فيروز. نفسها.  
ونقطة ع أكثر من سطر.