السبت، 19 سبتمبر 2009

رئيس أم مهرج!


رئيس دولة أم طرد بريدي ملغوم بطوابع بريد على مؤخرته وفي قدامه؟
رئيس دولة أم مهرج ؟
رئيس دولة أم فصامي وفوبيوي؟
رئيس دولة أم زعيم عصابة؟
رئيس دولة أم مدمن مهازل ونكات؟
رئيس دولة أم..................ويفعل هذا منذ أربعين عاما!

الجمعة، 18 سبتمبر 2009

في العتمة تماما


حياة في العتمة تماما.. بلانافذة تطل على الشارع
حياة بلاحياة تود لو أنها تعود طفلة من جديد
كي تتعلق بيد والدها في الشارع
وتفتح ظفائرها للضوء


كيت وينسلت وتسكن قلبي..



(1)




أما آن لهذا العذاب من نهاية وآخرة . أما آن لهذا الفيلم الملعون أن يذهب إلى نار جهنم !

أقول بيني وبيني وأنا أنظر ، للمرة السابعة ، ربما ، لفيلم " القارئ " ( ذا ريدر ) . المرشح لخمس جوائز أوسكار ، من بينها جائزة أوسكار أفضل ممثلة والتي ستروح حتماً لفتاة ال" تايتانيك " الشهيرة . الحلوة كيت وينسلت . أقول حتماً لأنها فعلت بقلبي مافعلت . جرحته وأجرت عليه الأذى . وهذه الأفعال تستحق جائزة أكيدة .

كنت قد شاهدتها قبل أيام مع رفيق دربها ليوناردو ديكابريو في فيلم " ريفلوشنري رود " الذي كتبت عنه قبل ثلاثة أعداد على هذه المساحة المتاحة لي أن أقول فيها ما أود وأرغب عن هذه السينما التي هي أجمل من الحياة .

ذاته الفيلم (ريفلوشنري رود) الذي ترشح لجوائز أوسكار لم يكن من بينها أفضل ممثلة . كانت كيت وينسلت باهرة ولافتة فيه كما رفيق دربها . (كلاهما يذهبان إلى نضج فني غير معقول) .

لكنها ظهرت مختلفة تماما في فيلم " القارئ " . مختلفة لدرجة تجعلنا نرفع قبعاتنا لسيادة هذه الممثلة التي تسير في تمام تألقها . شاهدوا هذا الفيلم لتدركوا ماذا أعني وأريد إيصاله.

(2)



هل تجيدها ؟ تقول .

ماذا ؟ يقول .

القراءة!

وهي رغبت منه أن يقرأ لها . كل ليلة وكل يوم وكل لحظة وبعدها يمارسان الحب . تريده أن يقرأ لها فقط . ستقرر أن تحبه فقط لكي يقرأ لها . هي في الأربعين وهو في السادسة عشرة من عمره . كيف تستقيم العلاقة هنا . ممكن . عندما يكون الحب من أجل القراءة .

في اللقاء الأول كان مريضا وهي وقفت كي تساعده على تجاوز محنته . بعد ثلاثة أشهر عاد إلى بيتها كي يشكرها . اشترى لها باقة من الزهور وذهب.

" لم يسبق لي أن مرضت من قبل " يقول . لكنه الآن مريض بها . لكنه الآن مدمن بها . يعود إليها مرة ثانية .تطلب منه أن يحمل لها دلوا مليئا بالفحم . يتسخ . " تبدو مثيرا للسخرية !انظر لنفسك يافتى .لايمكنك العودة للمنزل هكذا . أخلع ملابسك ، سأعد لك حماماً " .

صار يهرب من المدرسة كي يأتي إليها . انقلبت عاداته وصار مبلغ سعادته أن يجد لها كتابا جميلا . الروايات على وجه الخصوص .

" سأقرأ لكِ رواية ، لكن أود سماعها منكِ "

" لا . أودها منك " .

" لم أعرف أي امرأة قبلك . والآن أنا لا أستطيع الحياة من دونك . مجرد التفكير في هذا يقتلني " .

" هل معك كتاب " تكون الإجابة .







(3)



تعمل في السكة الحديد ، كقاطعة تذاكر . مهنة لاتتطلب شرط القراءة والكتابة . مثابرة وجادة . يصلها خبر تصعيدها إلى وظيفة إدارية . تنقلب الدنيا بداخلها . هي لاتريد غير هذه المهنة . ( لماذا ؟ ) . تجمع أغراضها وترحل فجأة . حتى أنها لاتخبر الفتى برحيلها . إلى أين ذهبت ولماذا ؟ نشاهد هذا في فترة لاحقة من الفيلم . لكن ماذا يفعل الفتى بنفسه ؟ ينطبق عليه ماقدمته من اقتباس هنا في العدد الماضي من أبيات لأبي نواس "

تمنّاهُ طيفي في الكَرَى ، فتعتّبا ،

وقبّلْتُ يوماً ظِلّهُ، فَتَغَيّبَا

و قالوا له: إنّي مررتُ ببابه،

لأسرقَ منه نظرة فتحجّبَا

و لو مرّ نفْحُ الرّيحِ من خلْفِ أذْنِهِ ،

بذِكْرِي لسبّ الرّيحَ، ثمّ تغضّبا

و ما زادهُ عندي قبيحُ فَعالهِ ،

". ولا السّبُّ والإعرَاضُ إلاّ تحَبُّبَا

هي حال الفتى تماما . تقول به وبأحواله حينها .

أود لو كتبت تفاصيل الفيلم كاملة لكني أخشى على القارئ من فقده لذات اللذة التي بلغتها . لا استطيع ارتكاب مثل هذا الفعل .



(4)



كيت وينسلت إذن نجحت في صنع فيلم سيبقى في الذاكرة زمنا طويلا . فيلم يذهب بصاحبته إلى جائزة أوسكار أكيدة . لا أقول هذا اعتباطا . لقد شاهدت ( أنا هاذواي ) وفيلمها "راشيل غيتنغ ماريد " وشاهدت ( أنجليانا جولي ) وفيلمها "شالينغ " وشاهدت ( ميريل ستريب ) وفيلمها " داوت " وشاهدت ( مليسيا ليو) وفيلمها "فوريزن ريفر " . وهي القائمة المرشحة لنيل جائزة أوسكار أفضل ممثلة مساء الأحد القادم . شاهدتهن جميعا وبالذات الدور اللافت لأنجليانا جولي في فيلم " شالينغ " كما وميريل ستريب وفيلمها " داوت " . لكن كيت وينسلت ثانية ومختلفة ومتألقة وتخطف الدمع من العين . تضعك في زاوية معتمة من الحياة . وتقول في نفسك : ماهكذا تكون الحياة والناس والجن أجمعين ! ماهكذا يكون التمثيل ياكيت وينسلت خففي ثقلك الراقد في قلبي . أريد أن أتنفس .في حين تذهب يديّ لتبحث عن يديّ . أريد منهما أن يرتفعا كي يمسحا الدمع التي تكثف في عينيّ فلم أعد أرى الذي يسير أمامي على الشاشة .



ستفوزين بجائزة أوسكار ياكيت وينسلت . أنا متأكد من هذا . أرفع يديّ إلى السماء أن تمنحك الجائزة التي ستناليها بلا شك .سأدعو لكِ كل مساء . وحتى لو لم يحصل هذا الأمر . طز في الأوسكار وأصحابه . يكفي أني قد وقعت في الحب . حُبكِ ياكيت .



__________
كُتب هذا المقال لصحيفة الثقافية ..تعز اليمن.قبل اعلان جوائز الأوسكار للعام2009

و ثالثهما زجاجة..


وحده في الغرفة.يراقب الهواء الذي بقي دالا على ماكان قبل قليل.هو لايظهر في الصورة (للعلم فقط).يحاول استعادة تفاصيل ناعمة كانت أمرا واقعا قبل قليل.من جرب هذا الأمر يعرف قسوة أن تبقى وحيدا وقد كنت ممتلئا قبل قليل.وهذا يُفسر سبب إصراره على عدم الظهور في الصورة.



ماتزال رائحتها عليه ،لكن هذا ليس كافيا.هو يريد استعادة مافات ،لكن هذا ليس ممكنا ولا متاحا.الأمر ليس بهذه السهولة.


له أن ينظر في الغرفة فقط، لا أقل ولا أكثر.الغرفة التي تطل على منطقة الحمراء وهي الغرفة ذاتها التي سيتركها بعد قليل كي يلحق بموعد رحلته القريب.


له أن ينظر فقط ،الزجاجة المقابلة وإليها فاكهة اللذة وبالقرب هاتفه الذي لايرن أبدا.ولا ننسى الهاتف الثابت ،الذي يظهر جزء منه في الصورة،والموصول بهاتف موظف الاستقبال ،وهو ذاته الشاب البيروتي الوسيم الذي قام بتسهيل عملية المرور حيث تمنع أنظمة الفندق صعود غير النزلاء إلى الغرف.على الرغم من كونه فندقا محترما وبخمسة نجوم ،يعرض المشروبات الكحولية على فاترينة مكتب الاستقبال ويسمح للفتيات النزول بدون حمالات الصدر إلى حوض السباحة الملحق به.


تعّرف عليها صباح اليوم ذاته في افتتاح ورشة العمل التي جاء من أجلها.أخبرته أن عليها أن تغادر مساءً كي تكون قادرة على الوصول لمنزلها الكائن في طرف المدينة قبل منتصف الليل مايُمكّنها مشاركة زوجها وابنتهما الوحيدة حفل رأس السنة. الابنة التي ستذهب لبيت زوجها بداية الربيع المقبل.


وحده الآن في الغرفة.يراقب الهواء الذي بقي دالا على ماكان قبل قليل.

الأصابع ..وماتفعل





الأصابع مهمة للغاية.لايعرف هذا سوى من غرقت يده في بئر العسل.وبالتالي الأصابع الملتصقة بها.الأصابع دليل إرشادي وتقود صاحبها في العتمة لحظة إنقطاع التيار الكهربائي.فلايبتعد عن الهدف والنقطة المحددة.
لايمكن المزاح في مسألة أن تفعل الأصابع ماعليها في مثل هكذا حالات.هذه الحالة على وجه الخصوص.هي مسألة حياة أو موت.كأن تضع قدمك على لغم أرضي وتأتي الأصابع لتنقذك في اللحظة المناسبة تماما.وعليه ينبغي عليك أن ترفع رأسها .أن ترفعه مرتعشا وغارقا في حليبه.
كما أنها (الأصابع)بديلك الوحيد في حال أعيتك السبل وذهب بك التعب باتجاه مالاينبغي .هو واجبك ويجب أن تفعله.لايليق بك النوم.

الخميس، 17 سبتمبر 2009

رجال بلا .. أخلاق


هي تريد أن تنام.وتريد تماما.منذ أشهر لم تفعلها وتريدها الآن وفي هذه اللحظة بالذات.
هو لايريد.ويرغب في عيش حياته الافتراضية.رجل قليل الأدب واللياقة .لايمكن لأي عقاب أن يفيه جزاء مايفعل.
هو سيدخل النار.من يفعل فعلته لابد أن يذهب النار والمحكمة الجنائية الدولية إذا لزم الأمر.

مش محتاج أتوب



مش محتاج اتوب
حبك مش ذنوب
ولا عشقك خطيه خطيه
انا محتاج ادوب
قلب وروح واتوب
يا اجمل حاجة فيا
انا محتاج اصلى واشكر ربنا
يا اجمل شئ حصلى من مليون سنة
مش محتاج اتوب اتوب
انا محتاج اصلى واشكر ربنا
يا اجمل شئ حصلى من مليون سنة
مش محتاج اتوب اتوب
----------
غناء:منير
كلمات:طارق عبدالستار
ألحان:محمد ضياء
من ألبوم"طعم البيوت".
http://www.la7oon.com/arabic-lyrics/alphabit/artists/lyrics/24-123-10775.php

وفي الليلة الظلماء يُفتقد ..عبد الباري .. الطاهر


نحتاج عبد الباري طاهر كثيرا وعلى وجه الخصوص في هذه الأيام الوسخة.نحتاج عبد الباري طاهر . لا رغبة في التشبث بعنق أبوية ما ،ولكن لأنه عبد الباري ،لاغير. التهامي النظيف والأنيق والنزيه والمعرفة وكنزها.عبد الباري العالم المتواضع والشاب الجميل ..والإنسان الأجمل .



نحتاجه في زمن المال السعودي وقذارته .


نحتاجه في زمن البيع والبيع الآخر..


نحتاج فقط . لا أقل ولا أكثر .

إن ما قدرتش تضحك ..

إن ما قدرتش تضحك ..
ما تدمّعش ولا تبكيش

وإن ما فضلش معاك غير قلبك ..
إوعى تخاف مش هاتموت .. هاتعيش

وإن سألوك الناس .. عن ضي جوا عيونك ما بيلمعشي .. ما تخبيش

مسير الضي لوحده .. هايلمع ومسير الضحك لوحده هايطلع

ما بيجرحش ولا يأزيش
غناء الراحل الجميل أحمد زكي من فيلم هيستيريا

الوزير الشاعر حسن اللوزي إنموذجا باهراَ للخراب الذي نعيشه ..

عن لوعة الحنين الى الجمهورية العربية اليمنية

(1)

يعيش الاستاذ الارشيفي ، والشاعر الهمام ، حسن اللوزي ، وزير الاعلام اليمني هذه الأيام أزهى عصوره ، وهو القديم جدا . يعيشها مستعيدا مجده الغابر أيام كان وزيرا للإعلام والثقافة ، في رحم الجمهورية العربية اليمنية . وهي الوزارة التي تلقفها ، ونام عليها طويلا ، بعد فترة وجيزة من عودته الأزهرية ، من القاهرة بعد تخرجه ( أو خروجه ) منها . لا فرق .

وذلك إثر نجاح تدجينه وإلحاقه بالمؤسسة ( الأمنية ) . إثر اكتشافهم كم أنه مؤهل وبشكل كبير لهذا المنصب الذي قرروه له ، بعد والده الذي تمرّس على هذه المهنة بشكل جيد . ( الغريب والعجيب أنه ، وفي بداياته ، كان عنصرا فاعلا في نادي الوحدة الرياضي والثقافي بصنعاء . هذا النادي الجميل الذي أدموه ودمّروه وتقاسموا أرضيته وفرقوها بين القبائل ! ) .

(2)

من ينظر هذه الايام، لوجه حسن اللوزي جيدا ، سيجد وجها صبوحا ، فرحا ، مبتهجا ، منتشيا ، كمن ملك الدنيا وما عليها . ( تابعوا معي تلك المتابعات الاخبارية التي تأتي بعد نشرة التاسعة مساء كل يوم ثلاثاء على الفضائية اليمنية . أقصد مؤتمره الصحفي الذي يتم عقده بين اللوزي ( الناطق باسم الحكومة ) وبين صحفيين تابعين لنفس هذا الناطق باسم الحكومة . هي لعبة عبثية ، أعرف ، لكنه هذا مايجري على الارض والواقع !( كما وهو من نكد الدنيا على الحر ...) . وهو المؤتمر الاسبوعي الذي تم تقريره للوزي بعد كل اجتماع حكومي لمجلس الوزراء اليمني.

(3)



يعيش الوزير الشاعر حسن اللوزي ، قلت ، هذه الأيام زمن (ج.ع.ي ) . أو أنه يعيد اجتراره واجترارها. ينهض باكرا ويذهب الى مكتبه في الوزارة ذات المبنى الجديد ، الضخم والفخم . يصل الى هناك . كأنه فرح بعودة (ج .ع . ي ) بعد طول فراق . كأن (ج . ي) . كانت تقف كحجرة على صدرة وقلبه .............

يصل مكتبه بسؤال عالق في حلقه منذ الليلة الفائتة :

" كم صحف سنوقفها اليوم ؟ " .

" كم صحفي حبسنا أمس ؟ " .

" كم محكمة استثائية سنفعلها غدا ؟ " .

وعلى هذا يعيش حسن اللوزي أيامه ولياليه . ( لمن لايعلم . كان الشاعر اللوزي أيام كان شاعرا عن جد . وأيام كان وزيرا للإعلام والثقافة في زمن ( ج. ع . ي ) . كان يحضر الى مقيل الوزارة مزنرا بالعسيب والمسدس ، وربما كانت هناك قنابل محشوة الى جواره . في هذا الجيب أو ذاك ) .

( ولمن لايعلم أيضا ، كان حسن اللوزي يطبع الكتب ضمن مشروع الألف كتاب ويقوم في اليوم التالي بمصادرة ذات الكتب التي أمر بطباعتها . حتى أنه قام في إحدى المرات بمصادرة ديوان شعري له شخصيا وكانت الوزارة ، وزارته ، قد طبعته له ! ) . يعني إن اللوزي يراقب اللوزي !

( ولمن لايعلم أيضا وأيضا ، كان الشاعر حسن اللوزي يوجه بكتابة مسرحية ما وتنفيذها على الخشبة ( مسرحية " السدّ " مثالا ) . ثم يأتي بأمر منع عرضها بعد عرض أو عرضين منها !) .



يمثلُ حسن اللوزي هنا كحالة متفردة في وسط كل هؤلاء الوزراء الذين تعاقبوا على كراسي وزارات كل تلك الحكومات المتعاقبة . حالة تقول كم أنه يقوم بتقديم أكثر مما يُطلب منه . حالة فريدة تماماً. حالة تبيع حتى الطرف . تبيع كل شيء ولا تفرق ، مادام ماتفعله ، بحسب ظنها ، خدمة للسلطان .

(4)

يقول السلطان : " أنا أشتي متر مربع واحد فقط " . ليقوم حسن اللوزي بتقديم عشرة ألاف متر مربع (ومسبّع ) . يقول السلطان : " أنا عايز تغلقوا تلك الصحيفة " . ليقوم حسن اللوزي بإغلاق عشر صحف . يقول السلطان : " أنا أشتي تأدبوا ذاك الصحفي لأنه قلّ أدبه على الجمهورية والوحدة والتيمقراطية " . ليقوم حسن اللوزي بإنشاء محكمة استثنائية متخصصة للصحفيين قائلاَ أنها منجز يضاف لمنجزات الوحدة المباركة والتعددية وحلاوة الروح الواحدة والشعب الواحد من حضرموت الى صعدة وما بينهما من سلب ونهب وفيد ، وحروب متتالية . ( هي ذاتها الوحدة التي ترقد كصخرة على روحه وحلقة وتفقده لذيذ النوم والرقاد ) .

محكمة استثنائية متخصصة وخارج القانون . محكمة تأتي على هواه مستعيدة زمن محمد خميس( الذي تربى اللوزي على يديه ) . كما و العتمي ( الذي مايزال على قيد الحياة ) ، وكل من كان على شاكلتهم . الزمن الذي مايزال ساكنا في باله . ( في بال الشاعر الوزير حسن اللوزي ، أقصد ) .

(5)

ياجماعة الخير .

حسن اللوزي لايرقد !

حسن اللوزي مهموم بالوحدة !

حسن اللوزي مهموم بالوحدة !

(6)



ومن هذا كثير ومؤسف ومخجل . أن يتحدث حسن اللوزي باسم الوحدة ومعبرا باسمها وناطقا بهمومها . وهي الوحدة التي ركنته الى الأرشيف زمنا طويلا ، إذ لم تعد له حاجة ولا محتاجة .

قالت الوحدة أن دوره القديم انتهى . لم تعد هذه الوحدة بحاجة لمن هم على شاكلة حسن الوزي . لقد أصبح حسن اللوزي ، بعد الوحدة، علبة طماطم منتهية الصلاحية . ضارة بالصحة العامة . كما وينبغي وضعه ووضعها في الحجر الصحي . هي ذاتها الوحدة التي أتت كاشفة موهبة حسن اللوزي الاستخباراتية المديدة . الوحدة التي كشفت تقاريره الاستخبارية التي كان يبعثها لمن كانوا فوقه ، من حيث المسؤلية . على من كانوا تحته .

(7)

لكنهم استعادوه ! ثانية .

وفي الليلة الظلماء يُفتقد حسن اللوزي .

نعم وفعلا .

أعترف .

Jimy34@hotmail.com







فضيحة في نقابة الصحفيين اليمنيين بنكهة سعودية

السفير السعودي في نقابة الصحفيين اليمنيين!


مرت الحكاية بسهولة ولم يتكرم أحد ،من أعضاء الهيئة الإدارية لنقابة الصحفيين ،بتوضيح حقيقة ماحصل مساء الأربعاء الماضي في حفل الإفطار الذي كان مقاما من طرف السفير السعودي في صنعاء وتم فيه تكريم هذا الأخير كما ومنحه درع النقابة .


مرت الحكاية بسهولة ولم يتنازل واحد منهم بقول كلمة واحدة بخصوص ماحصل وفي هذه السابقة التي تحدث للمرة الأولى ،أن تكرم نقابة أو أي مؤسسة مدنية سفيرا سعوديا أو سفيرا موزمبيقيا.


هي المرة الأولى وهي السابقة التي تفرض علينا طرح العديد من التساؤلات لأعضاء الهيئة الإدارية للنقابة كما ونقيب الصحفيين بطبيعة الحال.(مع احترامي الشخصي لجميع الأسماء التي سترد في مقالي هذا).


1-بما أنها المرة الأولى التي تحدث فيها هذه الفعلة و مخازن النقابة تخلو من أية دروع مجهزة مسبقا لمثل هكذا مناسبات،لم تحدث أبدا.فمن أين هبط ذاك الدرع الممنوح للسفير السعودي؟


2-عند سؤال الأمين العام للنقابة عن موضوع الدرع والتكريم قال إنه دُعي لحفل الإفطار (لم يذهب إليه) لكنه لم يكن على علم بموضوع التكريم.مايعني أن هذه المسألة لم تُطرح في أي اجتماع لمجلس النقابة وبالتالي لم يتم إقرارها.مايعني أنها مبادرة فردية قام بها عضو واحد فقط هو نبيل الأسيدي،رئيس لجنة التدريب والتأهيل في النقابة .وعليه يفترض أن يتم سؤاله نقابيا وتطبيق مايقوله النظام الأساسي بهذا الخصوص في حالة ما لم يُثبت أن القرار كان جماعيا وكان أعضاء النقابة على علم به.


3-قال سعيد ثابت،الوكيل الأول للنقابة والذي حضر حفل الإفطار وقام بتقديم الدرع.قال أنه بوغت ولم يكن يعلم من الأساس بحكاية الدرع وإنه وقع في الإحراج من قِبل نبيل الأسيدي فما كان منه غير تقديم الدرع. وهنا أسئلة له:بما أنه وقع في الإحراج ولم يكن على علم بموضوع الدرع ،أي أن المسألة شخصية هنا ،فلماذا قام بإقحام النقابة هنا وتعريض الأعضاء الذين ينتمون إليها للإحراج والأذى الكبير لأن هذا الدرع لايعنيهم ولا يقول باسمهم كما ولادخل لهم أو شأن في مسألة الإحراج الذي تعرض له ؟أعتقد أنه كان عليه تقديم الدرع باسم نبيل الأسيدي وباسمه إن أراد ولم يكن عليه أبدا إقحام النقابة وأعضائها في مسألة محرجة كهذه. وعليه أعتقد أو يفترض أن يتم سؤاله نقابيا وتطبيق مايقوله النظام الأساسي بهذا الخصوص.


4-يفترض وجود الدرع سؤالنا عن المكان الذي أتى منه بما أن مخازن النقابة تخلو أصلا من أي دروع تكريمية كما أسلفنا ،وبالتالي سؤالنا عن الجهة التي قامت بتقديمه ودفع ثمن تكاليف صنعه؟


5-على افتراض أن مجلس النقابة لاعلم له بالأمر يكون واجبا سؤال الأخ نبيل الأسيدي للإجابة عن السؤال السابق أو أن يقول أن الدرع والتكريم كان مجرد مبادرة شخصية وفردية من قبله ولا شأن للنقابة بكل ماحدث وأنه قام بوضع الجميع في خانة الحرج والأذى الكبيرين كما قام بتوفير تكاليف الدرع من جيبه الخاص؟


وعليه نقول:


لقد اخُتبرت النقابة ووقعت في غير زلة ،لكنها أبدا لم تخض ولم تقع في مثل هذا الأمر ،مسألة تكريم سفراء وخلافه،بما هو مساحة شائكة وحمراء ومثيرة لأكثر من ألف علامة استفهام وماكان ينبغي لما حصل أن يحصل خصوصا ونحن نعرف حساسية المسألة السعودية بالنسبة لنا كيمنيين،وبالتالي لم يكن أكبر سفير سعودي يُفكر حتى مجرد أن يدخل مقر نقابة الصحفيين اليمنيين ،لكن أن تذهب النقابة بنفسها إليه ،ولتكرمه ،فهذا أكثر مما يفكر ويحلم به.


كما ينبغي العودة إلى السؤال الكبير:لماذا التكريم أصلا (حتى ولو كان بعلم مجلس النقابة وبعلم النقيب ).هل نسينا مساعي هذا السفير غير الحميدة لفصل أكثر من صحفي كتب في محرقة خميس مشيط (فصل غمدان اليوسفي من رئاسة تحرير صحيفة رأي ) ،كما ذهب إلى أحد سفراء دولة شقيقة وطلب منه فصل صحفي يمني يعمل في السفارة لأنه وبحسب قوله صمم مدونة الكترونية تنشر وتوثق لما كُتب عن المحرقة السعودية إياها .(هل نسينا سريعا هذه الحادثة !).كما أن السفارة السعودية على اختلاف من جاء على رأسها هي السفارة الوحيدة التي ماتوقفت عن إرسال الصحفيين اليمنيين إلى المحاكم.نعلم أن هذا من حقها بحسب القانون لكن أن يتم تكريمها عليه فهذا فوق طاقتنا وفوق مانحتمل .


نريد فقط أن نعرف كيف تمت الأمور ،هذا من حقنا كأعضاء في هذه النقابة التي لم يكن لها أن تقع في مثل هكذا فعلة.لاينبغي لمثل هذا الأمر أن يمر وكأن شيئا لم يكن ،فما حدث كبير وكبير جدا ولايجوز التساهل معه وتمريره تحت أي مسمى أو تبرير .






الأربعاء، 16 سبتمبر 2009

فاروق حسني في اليونسكو..معقول!

*هو خبر طازج وعلى الريق.خبر ماتزال رائحته فيه ويقول:وصل فارق حسني ،وزير الثقافة المصري باريس في مستهل معركته لنيل مقعد الأمين العام لمنظمة اليونسكو أهم منظمة ثقافية في العالم.خلفا للياباني المحترم كوتشيريو ماتسورا.المثقف الفعلي والمنتمي لبلد تُقدس الثقافة وتُعلي من قيمة الفرد وحريته.
*هو خبر طازج إذن .حسني في باريس ومرشحا قويا لليونسكو بدعم رئاسي رسمي غير محدود ولامسبوق.حسني في باريس التي اشتغل فيها ملحقا ثقافيا ومديرا للمركز الثقافي من الفترة (1971-1978.هذه شغلته الظاهرة أما في الأساس كان عينا وكاتب تقارير(مخبر بالعامية)،مهمته عمل كشف بأسماء المعارضين لنظام السادات ومراقبة تحركاتهم ومايفعلون في أيامهم ولياليهم.يعني أن الأمين العام المُحتمل لأهم منظمة ثقافية في الكون هو مخبر سابق وصاحب خبرة في كتابة التقارير.حلو.
*فاروق إلى اليونسكو .عبارة حقيقية وتقع في خانة الممكن حدوثه بعد أيام.( تجرى الجولة الأولى من التصويت في 17 سبتمبر/أيلول الجاري وتجرى بعدها أربع جولات تصويت قبل الاجتماع العام للدول الـ193 الأعضاء في المنظمة في أكتوبر تشرين الأول المقبل لإقرار نتائج جولات التصويت).وهذا وسط تأييد من نحو 30دولة عربية وأفريقية تكفي أصواتها لفوزه بالمنصب.(لاغريب على دول تحتقر الثقافة وأصحابها ولها باع طويل في وأد حرية الرأي والقول والكتابة أن تقف إلى جوار رفيقها الهمام.
*فاروق لليونسكو.أحاول تدوير العبارة بيني وبيني ،من أجل استيعابها والاقتناع أنها واقع وحقيقة لكن لا أنجح في تصديقها.اليونسكو مرة واحدة يا فاروق ياحسني!مسألة تستعصي على عقلي الصغير وتفوق احتماله.لايجوز هذا الأمر ولايصح.هو عيب وعيب كبير على الثقافة والإنسان والفنون والجمال.منذ1987 وهو يركب على ظهر ثقافة مصر ووزارتها ويريد الآن أن يركب فوق ثقافة العالم.كثير هذا وضخم وفانتازي.أكثر من ثلاثة وعشرين سنة والرجل وزير للثقافة في بلد كمصر ،ولم يتعب أو يئن أو يعلن حاجته للراحة.وبدلا عن هذا خرج على العالم بنيته الترشح لمنصب الأمين العام لمنظمة اليونسكو!لم يكفه مافعل في ثقافة مصر فأتى إلى باريس كي يكمل ما بدأ.ويفعل هذا بسيرة إنجازات حافلة قام بتدوينها على موقعه الالكتروني الشخصي وكان على رأسها رؤيته للعمل :الابتكار والتجديد! يا راجل قول كلام غير ده!ثلاثة وعشرون عاما وهو في نفس المكان ،لا يتحرك ولا يتنقل ،أن يذهب إلى وزارة أخرى مثلا ،ماداموا راضيين عنه،أن يذهب إلى سفارة خارج البلد،أن يفعل أي شيء من باب التغيير ودفع الملل الذي يجلبه المكوث في منصب واحد طوال ربع قرن.ثلاثة وعشرون عاما ويتكلم ،بكل بجاحة،أنه يعتمد الابتكار والتجديد كطريقة عمل ومنهج!
*هي ثلاثة وعشرون عاما ،نعم.وفيها فعل فاروق الكثير ومنه:
-الاشتراك في أكبر عملية تدمير واحتيال وتهريب تمت على الآثار المصرية.
-الإهمال الفادح بحكم طبيعة عمله ما أدى لوفاة أكثر من أربعين فنانا وكاتبا وناقدا مصريا مهما قضوا حرقا في قصر الثقافة بمحافظة بني سويف المصرية العام 2005.ولم يتحرك أو يبد أية شعور بالمسؤولية كما لم يلق بالا لاحتجاجات المثقفين المصريين ومطالبتهم بعزله كأبسط إجراء يمكن اتخاذه في أي دولة تمتلك الحد الأدنى من إحترام مواطنيها.وتم الاكتفاء نبعد مدة طويلة بتقديمه لاستقالة صورية تم رفضها بالطبع كما والتربيت على كتفيه من قبل القيادة السياسية التي كان لسان حالها يقول :معلش ياحسني ،متشلش في بالك.حكمة ربنا .هو في حد يأدر يعمل حاجة أودام حِكمة ربنا!
-تورط وزارته في العديد من قضايا الفساد التي تم الُحكم فيها قضائيا ضد عدد من أهم مساعديه الذين كان يختارهم بعناية وبحسب مواصفاته،ومنهم:خديجة لملوم ،مديرة مكتبه،ومحمد فودة سكرتيره الشخصي ثم أيمن عبد المنعم ،إخطبوط الآثار.وقد لاقوا عقابهم في حين خرج هو منها ناجيا ككل مرة.
-إصراره الدائم على فرض الرقابة والدعوة لحرق الكتب العبرية.(يُفترض في أي مثقف أن يكون على الضد من فكرة إحراق الكتب ،عبرية كانت أو هندوسية أو بوذية).وهو التصريح الذي عاد واعتذر عنه مؤكدا نيته زيارة تل أبيب في حال فوزه وذلك عندما قامت عليه قيامة المنظمات اليهودية في العالم والتي طالبت باعتذاره وإبعاده عن الترشيح لمنصب الأمين العام لليونسكو.مما دفع الحكومة المصرية للدفاع عن زلته بإعلانها تخصصي ميزانيات كبيرة لترجمة عدد كبير من الكتب العبرية، وترميم معبد موسى بدميون اليهودي في وسط القاهرة.
-سخريته الدائمة وفي أكثر من مناسبة علنية من استقلالية المثقفين المصريين الخارجين عن "حظيرته"الشخصية.
-سخريته الدائمة من الأديان والمعتقدات الدينية بما يتعارض هذا مع مبدأ احترام حرية الرأي والمُعتقد.
-لم يبدر منه طوال فترة رقوده على كرسي الوزارة موفقا مناهضا للقمع والاعتقال والتعذيب وإرهاب المثقفين ومطاردتهم في مصدر حياتهم.
وإلى هذا كثير ،على الرغم من أن واحدة من هذه الانجازات المذكورة عالية كافية لأن تجعل منصب الأمين العام لليونسكو مُحرما عليه.
*بالمختصر.هو عيب كبير أن يترأس شخص كفاروق أعلى منصب ثقافة في العالم.عيب ولا يجب أن يكون واقعا.ليس من العدل تكريم القمع والمخبرين وحارقي الكتب.كما لاينبغي تعميم التجربة العربية لتعم ثقافة العالم.