الأربعاء، 10 يناير 2018

نبقى أو ... نموت معاً

حكيت هاتفياً مع أمي زمزم في صنعاء لأكثر من ساعة. أول كلمة قالتها : " يا حبيبي من أمس والدنيا بوم بوم. ما تركونا ننام. القصف جوار بيتنا. النوافذ تُفتح من شدّة الضرب " . قلت لها ( وكأني بجوارها ) لا تخافي، القصف في منطقة بعيدة. كيف تحاول تطمين قلب أُمك وأنت بعيد ؟
حين كنت في صنعاء وأقرّر الخروج من البيت باحثاً عن شاحن لحاسوبي كي أكتب للجريدة، كانت تقلي لا تخرج، هناك قصف. قصدها المكان الذي سأذهب إليه. وأقول لها: يا ماما ، يا قلبي، القصف هنا وهناك. في كل مكان بس لازم أشتغل.
اليوم عرفت قصدها. لا يعنيها أن يكون القصف هنا أو هناك. المهم أن أبقى إلى جوارها. أن نحيا معاً أو نموت معاً ، بقذيفة واحدة.

هناك تعليق واحد:

تعليقات