السبت، 16 يوليو 2016

في مسألة إهانة الطماطم


من أجل فهم مسألة ارتفاع نسبة الطلاق في اليمن الشقيق أرى لضرورة النظر لمسألة الطريقة التي تتعامل فيها النساء مع الطماطم. وضع هذا النوع من الخضار فوق النار وعلى الزيت على طول. هي جريمة لا يمكن غفرانها أبداً. جريمة لا تسقط بالتقادم. لكنّها هنا السرعة التي تدفع اليمنيات لإضافة الطماطم على الزيت قبل أن تطلع رائحة الطماطم نفسه وهي يقتلي على نار هادئة ووحيداً على المقلاة. قبل وضع الزيت. رائحة الطماطم لا تطلع أبداً بعد الزيت. هيّ تظهر قبل وضعها فوقه. تظهر رائحة الزيت فتطغى على كل شيء فلا يعود للطماطم من معنى للوجود. تحصل عملية انتهاك لحضرته. وهو الخضار المحترم وسيّد المائدة والمطبخ. ولا يرضى أيّ سيّد حصول إهانة في حقه. ينسحب ويعود بلا رائحة. يعود المطبخ والطبيخ بلا رائحة. ولا معنى لأي بيت بلا رائحة طبيخ طازج. هكذا يبدو بيتاً جاهزاً للهجران وترك صاحبته.  البيت الذي بلا رائحة طماطم قبل الزيت لهو بيت لا يستحق أن يُعاش فيه وتحت سقفه. والمرأة التي تقود هذا البيت تستحق الطلاق. أيّ إمرأة لا تقدر على فهم طبيعية وكرامة الطماطم تستحق الطلاق وأن تنام وحدها في سرير ضخم حتى نهاية عُمرها. وحيدة ويتيمة وبلا زوج. أو صديق.