الخميس، 1 ديسمبر 2016

Snowden


الخوف يعيق الحُب والشك يقتله. الخوف من عدسات مراقبة مُثبتة في كل مكان وفي نقاط لا تعرف أين وضعوها. الخوف من الكاميرا المثبتة على جهاز الحاسوب. كل لقاء حُب يبقى ناقصاً وما يتبع هذا من تلف في القلب ولا يظهر إلا مع مرور الوقت. والفتاة مُتعبة ولابد للجسد من راحة. لكن صديقها منشغل بكل ذلك الخوف ولايقدر أن يقول. وظيفته في أوسخ جهاز استخباراتي في العالم تمنعه من الافصاح عن سر انشغاله. إنهم يرصدون حتى لحظات عريهما. لعل هذا مادفع بإدوارد سنودن لفضح ذلك الجهاز الاستخباراتي ومايفعله من تنصت ورصد لآهات الناس في كل مكان بحجة الارهاب. لا إرهاب أكثر من عملية رصد لقاء حبيبين في لحظة صفاء. أن تجد حالك عارياً ومراقباً من الأخ الأكبر. يجد سنودن نفسه مضطر للاكتفاء بالقليل وهي فتاة في قلب شبابها وتريد حبيباً يعتني بها ( قامت بدورها الفاتنة شايلين وودلي وأخرج الفيلم أوليفر ستون) . تعترف بأنها تفعل لقاءات على الانترنت وليس أكثر من هذا والحق معها. أُقسم بالله أن الحق معها. ماذا تفعل لكل ذلك الليل المُحيط بها ووحيدة تبقى في مواجهته. يخبره رئيسه في العمل أن لا يذهب في شكه بعيداً مؤكداً أنها لم تضاجع صديقه. لا يفيد كل هذا لراحة باله. يذهب لفضح الاستخبارات الأميركية بكلّها. 
وهذا هو الحُب.