(1)
تعتقدين أن الوقت غير مناسب للاحتفال بعيد الحب . عيد العشاق . أو السان فلانتاين.أو القديس . أو العيد الأحمر ، والورود الحمراء ، والبنات الحلوات الآتي يسرن في الشوراع ويرتدين اللون الأحمر، ويظهر هذا على ثيابهن . أو أي شيء كان . مايهمني أنه عيد الحب وقد أتى في وقته . في وقته تماما. وأنا العاشق اليتيم .
(2)
(أيها الحب المرير ، بنفسجتي المتوجة بأكليل الشوك
عليقة بين أهواء لا تحصى أخرجت أشواكها )
(3)
أنتِ في البعيد ، وأنا هنا أجلس إلى جوار الوردة الحمراء التي اشتريتها لكِ.أنا بحاجتك الأن ، وأنتِ لاتعلمين .
(4)
يا لقسوتك!
تروحين في السفر ، تاركة جمال جبران في حيرته التامة .
(5)
(غطي بعطرك سطوع الشعر المشرع
هذه الأبواب ، أغلقيها بشعرك)
(6)
تتركيني في البرد والوحدة ، والمطر . وتعرفين تماما كم أكره المطر .وصنعاء تمطر هذه الأيام .على غير عادتها . هذه المدينة الحاملة لكل شيء .هذه المدينة السور . المساكن المتهالكة . الصائرة للزوال .حيث المجاري تنهش أوصالها ، كما وتنهش خصوصية الناس المقيمين فيها .
(7)
(بغضاء أولئك الذين لم يحبوا حبنا
الذين لم يحبّوا أي حب ، التعساء
الأشبه بكراسي صالون مهجور )
(8)
تتركيني لزهايمر قلبي : هل وصلت الطائرة أم لم تصل !
تتركيني للقلق . هل وصلت حبيبة قلبي أم لم تصل !
ترعبني قصص الحكايات المتوالية عن سقوط الطائرات!
وتعرفين تماما ، كم اكره لحظات صعود الطائرات ، كما ولحظات هبوطها .
لكم سافرنا معا. وتعرفين هذا تماما .
(9)
أبعث إليك رسالة إس إم إس ..
نسيت أني لم أعطيك شريحتي الخاصة التي عدت بها من السفر الأخير .وعليه ، أعرف أن لابد لك من شراء شريحة اتصال خاصة بك .
لكنها شريحة رخيصة ، ويمكن الحصول عليها من أقرب كشك.خمسة يوروهات فقط . ثمن لكل هذا الوجع .
وعليه وددت لو كانت شريحتي شريحتك .
لو كان قلبك قلبي . وددت لو أتزود من قسوته كي يكون وقاية لي من هشاشتي .
(10)
لكنه عيد الحب.ياغالية . وأعرف أنكِ ستأتين إليّ على باراشوت إنقاذ.
(11)
(اعلمي بأني لا أحبك وأني أحبك
لأن كائن الحياة مزدوج كمرآة
لان الكلام هو جناح الصمت
ولأن في النار شطر من البرد )
(12)
كل ما في الأمر أني مشتاق جدا ، وبي لوعة . لعلها تخرجني من كل هذه الحروب المتوالية.
(13)
تعرفين تماما أني لا أخشى في الحب لومة لائم .العسس الذين يراقبون قصتنا .هواة التلصص . المرضى .المرضى من جد وفعلا . أنا لا أسامح في هذه المسائل . خصوصا والبلاد تخرج من حربها .هو شيئ يفوق التصور والعقل والمنطق . لكنها انتهت . وياريت تنتهي من جد . إذ وسئمنا كل هذا القرف والدم والجثث التي بلا أسماء و لاهويات.
(14)
(لاتبتعدي عني ولو يوما واحدا
مهما كان اليوم طويلا ، لايمكنني قوله
أو أنني سأنتظرك كما يفعلون في المحطات
حين تكون القطارات قد أغفت في مكان ما )
(15)
وأنهض من نومي كي أقول لكِ :صباح عيد الحب . لكن وسادتكِ التي تنام إلى جواري خالية. أنتِ في السفر . لكني نسيت.
أكتشف ، فجأة ، وحدتي الكبيرة ووجودي في هذا البيت الكبير الذي أعيش فيه لوحدي .بدونك.
(16)
( وهكذا أنتظرك كمنزل وحيد
وعليك العودة لكي تريني وتسكنين فيَّ
فإذا لم تفعلي ذلك ، وجعتني نوافذي )
*مابين الأقواس منقول عن ديوان (100 قصيدة حب .. للفؤوس وحب ماتيلدا والقرنفل ) للشاعر الكبير بابلو نيرودا .
ايها الذاهب في دنيا اللاعوده بعد ان كنت من يرتاد حياة الحياه مالذي ذهب بك اهو الحب ام هي النساء ام تلك القنينة الحمراء في طاولة الغواء
ردحذفاقول لك ارجع فانت جمال جبران وليس المجبور جمال
كل ما في الأمر أني مشتاق جدا ، وبي لوعة
ردحذفلكم اشتقنا يا جيمي وظللنا على المدرج ننتظر لحظة الهبوط ... ام الاقلاع .. لا يهم فكلاهما سيان ...
أنا هنا .. :)
حذف