الجمعة، 22 يونيو 2018

أم كلثوم في بيروت



أول مرة وصلت بيروت كان في فبراير 2009. يعني من عشر سنوات تقريباً. عقد من الزمان. كان في انتظاري تاكسي من الأمم المتحدة، صاحبة الدعوة ، شخص لطيف وجميل. كانت الدنيا تُمطر. وهذا أمر حزين بالنسبة لي. الراديو الإف إم التابع للسيّارة كان يبث " أيّ دمعة حُزن لا ". أنا افتكرت إن أول ما أوصل المطار هسمع فيروز. بعدها ، في السنوات اللاحقة ، سأكتشف إن فيروز مش ف كل مكان. أم كلثوم وعبد الوهاب . تلقاهم في أي مكان تقريبا. في أصدقاء كُثر عارفين عن عبد الوهاب أكثر من أي مصري. منهم عزيزي رامي الأمين. وكمان في حفلة شهرية في أشهر مسرح في بيروت في الحمرا لفنان رائع اسمه عبد الكريم الشّعار. بيعمل كوبليه واحد لثومة طوال السهرة. حاجة فوق الخيال.وبسبب صوته العظيم صرنا أصدقاء. وكمان ، أهمّ من كتب عن أم كلثوم وعبد الوهاب هم من لبنان. وفوق هذا وذاك ، في أكثر من صديق لبناني حين يُغني ويُطرب لاتعرف إن كان مصرياً أم من لبنان. زياد سّحاب وربيع الزهر مثالاً. إضافة لزملاء صحافة يعشقون مصر أكثر مني. في رفيقة صحافية قريبة مني أعارتني رواية "بليغ" للروائي المصري طلال فيصل. أتت بها من القاهرة. هذه الرفيقة بقيت تلاحقني أكثر من سبعة أشهر كي أعيد الرواية إليها. كأنها لا تريد أن تفقد شيئاً من رائحة مصر. واليوم اكتشفت قناة لبنانية تبث لأم كلثوم طوال اليوم.
ومع كل يوم يمر عليّ في هذا البلد باكتشف إن الغناء المصري محبوب هنا أكثر من مصر زات نفسها :)
كل هذا كي أقول : ما فعلته اللبنانية منى المذبوح حين شتمت مصر ونالت بسببه 8 سنوات سجن، لهو أمر مبالغ فيه تماماً. هي لا تعني إلا نفسها. بس 8 سنوات ، هذا حكم لم يحدث في التاريخ. هي لبنانية نعم ، لكنها ليست كل لبنان.

هناك تعليقان (2):

تعليقات