الجمعة، 18 سبتمبر 2009

و ثالثهما زجاجة..


وحده في الغرفة.يراقب الهواء الذي بقي دالا على ماكان قبل قليل.هو لايظهر في الصورة (للعلم فقط).يحاول استعادة تفاصيل ناعمة كانت أمرا واقعا قبل قليل.من جرب هذا الأمر يعرف قسوة أن تبقى وحيدا وقد كنت ممتلئا قبل قليل.وهذا يُفسر سبب إصراره على عدم الظهور في الصورة.



ماتزال رائحتها عليه ،لكن هذا ليس كافيا.هو يريد استعادة مافات ،لكن هذا ليس ممكنا ولا متاحا.الأمر ليس بهذه السهولة.


له أن ينظر في الغرفة فقط، لا أقل ولا أكثر.الغرفة التي تطل على منطقة الحمراء وهي الغرفة ذاتها التي سيتركها بعد قليل كي يلحق بموعد رحلته القريب.


له أن ينظر فقط ،الزجاجة المقابلة وإليها فاكهة اللذة وبالقرب هاتفه الذي لايرن أبدا.ولا ننسى الهاتف الثابت ،الذي يظهر جزء منه في الصورة،والموصول بهاتف موظف الاستقبال ،وهو ذاته الشاب البيروتي الوسيم الذي قام بتسهيل عملية المرور حيث تمنع أنظمة الفندق صعود غير النزلاء إلى الغرف.على الرغم من كونه فندقا محترما وبخمسة نجوم ،يعرض المشروبات الكحولية على فاترينة مكتب الاستقبال ويسمح للفتيات النزول بدون حمالات الصدر إلى حوض السباحة الملحق به.


تعّرف عليها صباح اليوم ذاته في افتتاح ورشة العمل التي جاء من أجلها.أخبرته أن عليها أن تغادر مساءً كي تكون قادرة على الوصول لمنزلها الكائن في طرف المدينة قبل منتصف الليل مايُمكّنها مشاركة زوجها وابنتهما الوحيدة حفل رأس السنة. الابنة التي ستذهب لبيت زوجها بداية الربيع المقبل.


وحده الآن في الغرفة.يراقب الهواء الذي بقي دالا على ماكان قبل قليل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقات