السفير السعودي في نقابة الصحفيين اليمنيين!
مرت الحكاية بسهولة ولم يتكرم أحد ،من أعضاء الهيئة الإدارية لنقابة الصحفيين ،بتوضيح حقيقة ماحصل مساء الأربعاء الماضي في حفل الإفطار الذي كان مقاما من طرف السفير السعودي في صنعاء وتم فيه تكريم هذا الأخير كما ومنحه درع النقابة .
مرت الحكاية بسهولة ولم يتنازل واحد منهم بقول كلمة واحدة بخصوص ماحصل وفي هذه السابقة التي تحدث للمرة الأولى ،أن تكرم نقابة أو أي مؤسسة مدنية سفيرا سعوديا أو سفيرا موزمبيقيا.
هي المرة الأولى وهي السابقة التي تفرض علينا طرح العديد من التساؤلات لأعضاء الهيئة الإدارية للنقابة كما ونقيب الصحفيين بطبيعة الحال.(مع احترامي الشخصي لجميع الأسماء التي سترد في مقالي هذا).
1-بما أنها المرة الأولى التي تحدث فيها هذه الفعلة و مخازن النقابة تخلو من أية دروع مجهزة مسبقا لمثل هكذا مناسبات،لم تحدث أبدا.فمن أين هبط ذاك الدرع الممنوح للسفير السعودي؟
2-عند سؤال الأمين العام للنقابة عن موضوع الدرع والتكريم قال إنه دُعي لحفل الإفطار (لم يذهب إليه) لكنه لم يكن على علم بموضوع التكريم.مايعني أن هذه المسألة لم تُطرح في أي اجتماع لمجلس النقابة وبالتالي لم يتم إقرارها.مايعني أنها مبادرة فردية قام بها عضو واحد فقط هو نبيل الأسيدي،رئيس لجنة التدريب والتأهيل في النقابة .وعليه يفترض أن يتم سؤاله نقابيا وتطبيق مايقوله النظام الأساسي بهذا الخصوص في حالة ما لم يُثبت أن القرار كان جماعيا وكان أعضاء النقابة على علم به.
3-قال سعيد ثابت،الوكيل الأول للنقابة والذي حضر حفل الإفطار وقام بتقديم الدرع.قال أنه بوغت ولم يكن يعلم من الأساس بحكاية الدرع وإنه وقع في الإحراج من قِبل نبيل الأسيدي فما كان منه غير تقديم الدرع. وهنا أسئلة له:بما أنه وقع في الإحراج ولم يكن على علم بموضوع الدرع ،أي أن المسألة شخصية هنا ،فلماذا قام بإقحام النقابة هنا وتعريض الأعضاء الذين ينتمون إليها للإحراج والأذى الكبير لأن هذا الدرع لايعنيهم ولا يقول باسمهم كما ولادخل لهم أو شأن في مسألة الإحراج الذي تعرض له ؟أعتقد أنه كان عليه تقديم الدرع باسم نبيل الأسيدي وباسمه إن أراد ولم يكن عليه أبدا إقحام النقابة وأعضائها في مسألة محرجة كهذه. وعليه أعتقد أو يفترض أن يتم سؤاله نقابيا وتطبيق مايقوله النظام الأساسي بهذا الخصوص.
4-يفترض وجود الدرع سؤالنا عن المكان الذي أتى منه بما أن مخازن النقابة تخلو أصلا من أي دروع تكريمية كما أسلفنا ،وبالتالي سؤالنا عن الجهة التي قامت بتقديمه ودفع ثمن تكاليف صنعه؟
5-على افتراض أن مجلس النقابة لاعلم له بالأمر يكون واجبا سؤال الأخ نبيل الأسيدي للإجابة عن السؤال السابق أو أن يقول أن الدرع والتكريم كان مجرد مبادرة شخصية وفردية من قبله ولا شأن للنقابة بكل ماحدث وأنه قام بوضع الجميع في خانة الحرج والأذى الكبيرين كما قام بتوفير تكاليف الدرع من جيبه الخاص؟
وعليه نقول:
لقد اخُتبرت النقابة ووقعت في غير زلة ،لكنها أبدا لم تخض ولم تقع في مثل هذا الأمر ،مسألة تكريم سفراء وخلافه،بما هو مساحة شائكة وحمراء ومثيرة لأكثر من ألف علامة استفهام وماكان ينبغي لما حصل أن يحصل خصوصا ونحن نعرف حساسية المسألة السعودية بالنسبة لنا كيمنيين،وبالتالي لم يكن أكبر سفير سعودي يُفكر حتى مجرد أن يدخل مقر نقابة الصحفيين اليمنيين ،لكن أن تذهب النقابة بنفسها إليه ،ولتكرمه ،فهذا أكثر مما يفكر ويحلم به.
كما ينبغي العودة إلى السؤال الكبير:لماذا التكريم أصلا (حتى ولو كان بعلم مجلس النقابة وبعلم النقيب ).هل نسينا مساعي هذا السفير غير الحميدة لفصل أكثر من صحفي كتب في محرقة خميس مشيط (فصل غمدان اليوسفي من رئاسة تحرير صحيفة رأي ) ،كما ذهب إلى أحد سفراء دولة شقيقة وطلب منه فصل صحفي يمني يعمل في السفارة لأنه وبحسب قوله صمم مدونة الكترونية تنشر وتوثق لما كُتب عن المحرقة السعودية إياها .(هل نسينا سريعا هذه الحادثة !).كما أن السفارة السعودية على اختلاف من جاء على رأسها هي السفارة الوحيدة التي ماتوقفت عن إرسال الصحفيين اليمنيين إلى المحاكم.نعلم أن هذا من حقها بحسب القانون لكن أن يتم تكريمها عليه فهذا فوق طاقتنا وفوق مانحتمل .
نريد فقط أن نعرف كيف تمت الأمور ،هذا من حقنا كأعضاء في هذه النقابة التي لم يكن لها أن تقع في مثل هكذا فعلة.لاينبغي لمثل هذا الأمر أن يمر وكأن شيئا لم يكن ،فما حدث كبير وكبير جدا ولايجوز التساهل معه وتمريره تحت أي مسمى أو تبرير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقات