الأحد، 22 نوفمبر 2015

inside out


يشبه عملية نزع الأعشاب الضارة التي تتكاثر في حياتك فلا تكون قادراً على الحركة والتقدّم بسلام. وهم النّاس الذين يحيلون عالمك إلى جحيم مُطلق بأرواحهم السلبية التي لا ترى نوراً في أخر نفق الأيّام الصعبة. كأنهم خُلقوا من أجل إعاقة الآخرين من السير في حياتهم بآمان. ومثل هؤلاء هي الأفكار السلبية التي يسمح لها الواحد من السيطرة على حياته فلا يعود يرى شيئاً حلواً في ساعات يومه مُنشغلاً بالشكوى ولوم المحيطين والقدر والظرف والحالة وكل شيء وهو جالس في مكانه لا يفعل شيئاً غير هذا؛ الشكوى ثم الشكوى إلى ما لانهاية. ما الحلُ إذاً ! أن تتخلّص منهم بلا تردد ومنعهم الاقتراب من مساحة حياتك ولو كانوا من أكثر المُقربين منك وأكثر النّاس تأثيراً في حياتك هم من من يحدد شكل الطريق الذي تسير عليه وشكل نبضات القلب الذي تحمله والعين التي تُبصر بها. فلو كان كل هؤلاء لا يرون غير السواد فلا أمل يُرتجى ولا نجاحاً يُنتظر. 
يلجاً المريض بالسرطان لإجراء عمليات متتالية كي ينجو بحياته من الألم المتوالي ليل نهار ولن يبدو نادماً وهو يقتلع جزءًا من جسده. وهذا ما ينبغي عمله مع الناس الذي يعيقون حركتك من التقدم وفعل خطوة جديدة مُختلفة كل نهار جديد. إجعلهم بعيدين عن يومك وتفاصيله واترك مسافة فاصلة بينك وبينهم مثل تلك المسافة التي يُطلب من العربات الالتزام بها وتبعدهم عن الخطر المُحتمل من ناقلات النفط التي تسير في الشوراع العامّة. ابتعد عن الناقلة مائة متر وأكثر عن النّاس الذين لا يرون غير السواد في حياتهم ويريدونك أن ترى الحياة بعيونهم. ابتعد عنهم ولن تأسف على شيء أبداً.
هذا ما يقوله الفيلم وهكذا رأيته . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقات