الاثنين، 5 ديسمبر 2016

أهل الهوى ..


هذه سيجارة أم حشيش! هي الأولى. من طريقة القبض عليها نعلم. من شكل الأصابع التي تُمسك نعلم. لا تحتاج المسألة لتوضيح كما أن للحشيش موضعه. خاص ولايمكن أن يكون في فضاء عام. تُفقد لذته إن لم يكن سريّاً ويطير دخانه في أمكنة مظلمة لا تعرف طريقها عيون متلصصة أو مُخبرة. ثم مالحاجة لحشيش ولضبط مزاج على إيقاعه وهناك مايعمل على التعويض. استبدال الحشيش بصوت. أن تقف أمام صوت ليصعد المزاج إلى النافوخ من دون جهد أو تعب أو وقت ضائع في "الّلف". ما أن تقول الست : " مِن كُتر شوقي سبقت سِني " حتى يطلع المزاج إلى أعلى ما يمكن. منطقة لايمكن الوصول إليها بحشيش أو بغيره. لا يبلغها الواحد بغير الصوت ، صوت أم كلثوم وهيّ تُطرب " أهل الهوى ياليل فاتوا مضاجعهم واتجمّعوا" وأنا معهم وهذه السيّدة التي في الصورة وتُدخن تستمتع الآن لصوت الستّ وتبدو في حالة طيران سابحة في الأعالي ولم تعد تعرف طريق عودتها إلى البيت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقات